الأربعاء، 27 مايو 2009

هل ستقطع الحبل

مواقف غريب جدا عندما أوحى الله تعالى إلى أم موسي عليه السلام أن" إذا خفتى عليه فألقيه فى اليم ولا تخافى ولا تحزنى ".

فماذافعلت ؟؟؟

ألقته فى اليم إيمانا بالله تعالى سبحان الله ، غريب فعلا .

موقف آخر أغرب عندما كان سيدنا إبراهيم عليه السلام فى الهواء بعدما قذف بالمنجنيق إلى النار وإذا بسيدنا جبريل يعرض عليه المساعدة ولكنه يرفض وقال "علمه بحالى يغنينى عن سؤالى " حقا إنه الإيمان بالله سبحان الله ، وحينها عندما قال المولى عز وجل "يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم" حقا إن المولى هو من ينجينا من مصائبا ومن همومنا .


حكمة أعجبتني وأتمنى أن تنال إعجابكم ، حكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال , قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها .
وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًـا في أكبر قدر من الشهرة والتميز قرر القيام بهذه المغامرة وحده.
وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كلما يلزمه لتحقيق حلمه. مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر,
فــآجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع،

و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة،

إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات !
وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل .
وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل ,
فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء , لا شئ تحت قدميه سوي فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َبالدماء , ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار .

وسط هذا الليل وقسوته , التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح ,
يمسك بالحبل باحثــًا عن أي أملٍ في النجاة .
وفي يأس لا أمل فيه , صرخ الرجل:
-
إلهـــــي , إلهـــي أعـني ِ!
فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه : '- ماذا تـريـــدنى أن أفعل؟؟ '
أنقذني يا رب !!
فأجابه الصوت : '- أتــؤمن حقــًا أني قادرٌعلي إنقاذك؟؟

كل تأكيد , أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني.



وبعد لحظة من التردد لم تطل , تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر

وفي اليوم التالي , عثر فريق
الإنقاذ علي جثة رجل على ارتفاع متر واحد من سطح الأرض
ممسك بيده حبل وقد جمده البرد تمامـًا
متر واحد فقط من سطح الأرض

وماذا عنك هل ستقطع الحبل ؟؟؟؟؟؟

أم إنك ستظل ممسكا به ؟؟؟؟

هل تعى أن كل ما أنت به من خير وذكاء ونعم كثيرة هو من فضل الله عليه وليس من فضلك أنت

كل ما تفعله من إجتهاد وجهد وعناء ليس هو من يوصلك إلى تحقيق حلمك ولكنه هو وسيله لتحقيق حلمك .

وكما قال رسولنا الكريم (ص)

الأخذ بالاسباب سنه مؤكدة ، وتركها معصيه الإعتماد عليها شرك .

صدق رسولنا الكريم .

حقا فإننا يجب أن نأخذ بالاسباب ونجد ونجتهد فى طريقنا بدون إحباطات أو كسل، وإذا تركتها فأنت عصيت ربك ولاقيمه لك فى الدنيا ولا الآخرة لأننا خلقنا من أجل تعمير هذا الكون ونتعارف ونتعاون ، وإذا أعتمدت على عملك وجدك وإحتهادك فإنك قد عصيت المولى عز وجل .

حقا شكرا لك يارب على كل ما وهبته لى من نعم وأشكرك على كل ما وصلتنى إليه من إنجازات وتحقيق لأحلامى

هناك 5 تعليقات:

  1. بداية رائعه جدا يا رشاد
    ما كتبت إلا صدقا
    سبحان الله هناك أناس يضيعون العمر من أجل عرض زائل من أعراض الدنيا وينسون النهاية المحتومة ونسوا أننا لن نخلق لكى نعيش دنيانا كما كان يعتقد أصحاب الجاهلية
    الأولى
    المهم طاعة الله عز وجل والأخذ بالأسباب
    رائع جدا يا رشاد منتظر المزيد
    تحياتى

    ردحذف
  2. بجد كلام جميل جدا
    بس فى شئ لفت نظرى ان حضرتك بتكتب (ص) بد (صلى الله عليه وسلم)وبجده بتضيع على نفسك حسنات واتمنى ان حضرتك متكسلش تانى

    شكرا على الموضوع ده

    ردحذف
  3. رغم صعوبة فهم القصة بالنسبة لي ، إلا أنها رائعة علي وصل عقلي له ، وقد فهمت أن الرجل لم يكن يؤمن حق الإيمان بل يؤمن فقط بأنه يريد الحياة فمهما كان من منقذه فهذا ربه و لا اله إلا الله ، حكمة ملئت سمعي واذني وفؤادي ، لكن كيف يتأتي لنا اليقين الكامل مثل النيباء هذا ما يحتاج للتدريب والصبر والمثابرة .

    ردحذف
  4. موضوع جميل جدا مع تمنياتي بمزيد من التقدم والنجاح السيد حماد

    ردحذف